المنتهی الخاص ، و هی أيضا كما مر من الموجودات الضعيفة الوجود فيكفيها
من التعين هذا القدر و ان كان فيها ضرب من الاشتراك ، فان نسبة تلك‏
الحصولات الی معنی التوسط المستمرنسبة الجزئيات الی الكلی ، ونسبتها الی‏
معنی القطع المتصل نسبةالاجزاء والحدود الی الكل .

[ اشكال فی الحركة القطعية والجواب عنه ]

السادس : ان لقائل أن يقول : الحركة اما مركبة من امور كل واحد منها
غير منقسم أصلا أوليس كذلك ، والاول باطل كما بين فی مباحث الجسم و
المقادير ، والثانی أی كونها قابلة للقسمة أبدا فالاجزاء الفرضية منها
لايوجد بأسرها دفعة لانها غير قارش فلا محالة يوجد منها شی‏ء بعد شی‏ء ،
فالجزءالموجود منها ان لم يكن منقسما : فكذلك الذی يحصل بعد انقضائه‏
مقارنا له أيضا أمر غير منقسم فالحركة اذن مركبة من امور غير منقسمة ،
هذا خلف . و ان كان منقسما كان بعضه قبل و بعضه بعد فلايكون كله حاصلا ،
فلا يكون مافرضناه حاصلا حاصلا ، هذا خلف .
أقول : هذه الشبهة من الامام الرازی و هی قريبة المأخذ مماسبق ذكره سؤالا
وجوابا ، و الغلط انما نشأ من الذهول عن أن وجودالشی‏ء مطلقا أعم من وجوده‏
فی الان ، ففی هذه الشقوق نختارالشق الاخير وهو ان الموجود من كل جزء من‏
الحركة أمر منقسم بالقوش الی أجزاء بعضها سابق و بعضها لاحق ، و هكذا
بالغاما بلغ الی حيث يقف العقل عن اعتبار التجزية والقسمة .

[ تطابق الحركة القطعية والزمان ]

السابع : ان الاتصال بين الماضی من الحركة والمستقبل منه اتصال بين‏
موجود و معدوم .
والجواب : ان الحركة والزمان من الامور الضعيفة الوجود التی وجودها