له بسبب التوهم فانه و ان لم يتوهم كان هذا النحو من الوجود حاصلا ومع‏
هذا فانه يجب أن يعلم أن الموجودات منها ماهی محقةالوجود و محصلته ( 9
) ، و منها ماهی أضعف فی الوجود ، و الزمان يشبه أن يكون أضعف وجودا من‏
الحركة " انتهی كلامه .
والشيخ قدس سره أجل شأنا و أرفع محلا من أن يناقض نفسه فی كتاب واحد
اذ ظهر من كلامه أن الحركة أقوی فی الوجود مما يوصف فی الاعيان بنحو من‏
الوجود مطلقا أعنی الزمان فيكون لها وجود فی الاعيان بالضرورش ، كيف و هو
علة الزمان و محله فيكون أولی بالوجود كما نص عليه ، فعلم أن معنی ما
رامه من نفی وجودالحركة هوالذی أومانااليه .

[ وجودالحركة التوسطية غير مسلم ]

الخامس : ان الحركة بمعنی التوسط المذكور لاوجود له فی الاعيان لانه كلی‏
، والكليات بماهی كليات أی معروضة للعموم والاشتراك غير موجودش فی‏
الخارج فالموجود من الحركة المعينة هی الحصول فی حد معين و ذلك أمر آنی‏
، و لهذا ذهب جمع الی أن الحركة حصولات متعاقبة فی حدود من المسافات‏
متتالية فيلزم تتالی الانات و تشافع الحدود ، و هو باطل . كيف ولوكان‏
كذلك لم يكن كل واحد من تلك الحصولات كمالا أوليا بل هو الكمال الثانی‏
لان الحركة هوالسلوك الی الحصول فی حد معين والطلب له ، لا أنه نفس ذلك‏
الحصول ، اذ طلب الشی‏ء ليس ذلك الشی‏ء بعينه ، والسلوك اليه غيرالحصول‏
فيه .
والجواب : ان الحركة بهذا المعنی و أن كان لها ابهام بالقياس الی‏
الحصولات الانية والزمانية التی يعتبرها العقل الا أنها مع ذلك لها تعين‏
من جهة تعين الموضوع و وحدش المسانة ، و وحدش الزمان و الفاعل المعين‏
والمبدأ الخاص و

پاورقی :
9 - منظور از " محققةالوجود و محصلته " وجوداتی است كه می‏توانند در
همه زمانها يا در مدتی از زمان وجود داشته باشند .