لايوجد أحوالها ثابتة بالفعل ، و وجودها فيما يری أن يكون قبلها شی‏ء قد
بطل و شی‏ء مستأنف الوجود ، فبعضهم ( 6 ) حدها بالغيرية اذكانت توجب (
7 ) تغير الحال و افادش لغير ماكان ، ولم يعلم أنه ليس يجب أن يكون ما
يوجب افادش الغيرية فهو نفسه غيرية فانه ليس كل ما يفيد شيئا يكون هو
اياه ولو كانت الغيرية حركة لكان كل غير متحركا ، وليس كذلك . وقال‏
قوم : انها طبيعة غير محدودش ، والاحری أن يكون هذا ان كان صفة لها صفه‏
غير خاصة ، فغيرالحركة كذلك أيضا كاللانهاية والز مان . و قيل ( 8 ) :
انها خروج عن المساواش كأن النبات علی صفة واحدش مساواش الامر
بالقياس‏الی كل وقت يمرعليه ، و ان الحركة لايتساوی نسبة أجزائها و
أحوالها الی الشی‏ء فی أزمنة مختلفة ، فان المتحرك فی الاين فی كل آن له‏
أين آخر ، والمستحيل ( 9 ) فی كل آن له كيف آخر . وهذه رسوم انما دعا
اليها الاضطرار و ضيق المجال ، ولا حاجة بنا الی التطويل فی ابطالها و
مناقضتها فان الذهن السليم يكفيه فی تزييفها ما قلناه " .
انتهی كلامه .

[ جواب عن تزييف الشيخ التعريف الفيثاغورسی ]

أقول : ما ذكره الشيخ فی تزييف التعريف الفيثاغورسی من أن الحركة
ليست نفس الغيرية و انما هی مفيدش الغيرية ، فليس بذلك اذ الحركة
نفس التجدد والخروج من حاله ( 10 ) الی غيره لاما به يتجدد الشی‏ء و يخرج‏
بل نفس خروج الشی‏ء عن حاله نفس غيريته لها فی التحقق و الثبوت وان‏
تغايرا فی المفهوم ، و ذلك كاف فی الرسوم .

پاورقی :
6 - منظور فيثاغورس است .
7 - مرحوم آخوند در اينجا اين اشكال را می‏كنند كه حركت موجب غيريت‏
نيست بلكه عين غيريت است .
8 - منظور افلاطون است .
9 - يعنی آنچه كه تغيير كيفی پيدا می‏كند . استحاله را در مورد كيفيات‏
بكار می‏برند .
10 - " حالة " صحيح است .