است ، و هر موجی هم ايجاد صوت میكند . سامعه ما بعضی از موجها را
میگيرد و میشنود ، اين موجهائی را كه میشنويم صوت میگوئيم . و سامعه ما
بعضی از موجها را نمیشنود ، آنها نيز طبيعتشان صوتی است ولی ما درك
نمیكنيم . بعد به شمارش عوالم میپردازد و عالم اول را عالم سرور محض
میداند كه در همان اول ابداع اين سرور و ابتهاج را داشته است . و آنگاه
عوالم ديگر را میشمرد .
" و الاول يكون سرورها دائما غير منقطع . ومن اللحون ما هو بعد ناقص
فی التركيب ، لان المنطق بعد لم يخرج الی الفعل ، فلا يكون السرور بغايه
الكمال ، لان اللحن ليس بغايه الاتفاق " .
و كل عالم فهو دون الاول بالرتبه . و تتفاضل العوالم بالحسن و البهاء و
الرتبه . و الاخير ثقل العوالم ، و ثفلها و سفلها "
ثفل آن دردی است كه در ته جام باقی میماند كه منظور عالم طبيعت است.
" و لذلك لم يجتمع كل الاجتماع ، و لم تتحد الصوره بالماده كل الاتحاد
. و جاز علی كل جزء منه الانفكاك عن الجزء الاخر ، الا أن فيه نورا قليلا من
النور الاول ، فلذلك النور وجد فيه نوع ثبات . ولو لا ذلك لم يثبت طرفه
عين ، وذلك النور القليل : جسم النفس والعقل ، الحامل لهما فی هذا
العالم " .
كه اين نور قليل كه حامل نفس و عقل است منظور انسان است .
انسان ، عالم صغير است و عالم ، انسان كبير
" و ذكر أن الانسان بحكم الفطره واقع فی مقابله العالم كله ، وهو عالم
صغير ، والعالم انسان كبير ، ولذلك صار حظه من النفس والعقل أوفر . فمن
أحسن تقويم نفسه وتهذيب أخلاقه وتزكيه أحواله أمكنه أن يصل الی معرفه
العالم وكيفيه تأليفه . ومن ضيع نفسه ولم يقم بمصالحها من التهذيب
والتقويم خرج من عداد العدد والمعدود ، وانحل عن رباط القدر والمقدور ،
وصار ضياعا هملا " .