متن
ولنشرح الان فی حل هذه الشكوك فنقول : الاولی أن يكون كلام المعلم الاول ، انما هو فی مبادی الجوهر بما هو جوهر ، لابما هوجوهر معروض له ما لايقوم جوهريته ، ولا ايضا يكمله ، فيكون كلامه فی كون الجوهر من عنصره ، او من موضوع له . اما علی سبيل كون نوع الجوهر مطلقا ، و اما علی سبيل كون كمال نوع الجوهر . والا ولی أيضا أن يكون كلامه فی الكون الطبيعی دون الصناعی ، واذا كان كذلك كان العنصر جزءا ذاتيا فیوجود الكائن وأيضا فیوجود المتكون منه ، لست اعنی بالذاتی أنه يكون ضروريا لوجودالمركب منه و من غيره ، فان هذا ايضا موجود للعنصر فی الاكوان غيرالذاتيه ، مثل العنصر فی الجسم الابيض . ولكن اعنی بالذاتيه ، أن يكون كون العنصر جزءا أمرا ذاتيا له ، فلايقوم ذلك العنصر بالفعل الا أن يكون جزءا لذلك الشیء أو لما الشیء كماله الطبيعی ، اذ يكون جزءا لجوهر أولاخر ، حكمه حكمه ، لاأن يكون العنصر يقوم دون ذلك ، ثم عرض له أن صار جزءا من مركب منه و من عرض فيه ليس هو مقوما له و لا