باشد و جزء تعريف باشد ، بايد هروقت جوهری را تصور كنيم ، لزوما آن را
موجود هم بدانيم ، همينقدر كه يك جوهر را تصور كرديم ، بايد وجود داشته‏
باشد ، و حال آنكه خيلی وقتها جوهری را تصور می‏كنيم و نمی‏دانيم آيا موجود
است يا نه ؟ مثلا آيا ماورای فلك الافلاك جسمی وجود دارد يا نه ؟ اگر
موجود جزء تعريف جوهر باشد ، جسم هم كه جوهر است . پس جسم بايد ماورای‏
فلك الافلاك هم موجود باشد ، در حاليكه ما اين را نمی‏دانيم .

متن

والدليل علی أنه اذا لم يعن بالجوهر هذا لم يكن جنسا ألبته ، هو أن‏
المدلول عليه بلفظ الموجود ليس يقتضی جنسيته ، والسلب الذی يلحق به‏
لايزيده علی‏الوجود الا نسبة مباينه : و هذاالمعنی ليس فيه اثبات شی‏ء محصل‏
بعدالوجود ، ولا هو معنی لشی‏ء بذاته ، بل هو بالنسبته فقط ، فالموجود لافی‏
موضوع انماالمعنی الاثباتی فيه الذی يجوز أن يكون لذات ما ، هوالموجود ،
و بعده شی‏ء سلبی و مضاف خارج عن الهوية التی تكون للشی‏ء . فهذا المعنی‏
ان أخذ علی هذا الوجه لم يكن جنسا ، وأنت قد علمت هذا فی المنطق علما
متقنا .
وقد علمت فی‏المنطق أيضا أنا اذا قلنا : كل " الف " مثلا ، عنينا كل‏
شی‏ء موصوف بأنه " الف " ولو كانت له حقيقه غيرالالفيه ، فقولنا فی‏
حدالجوهر : انه الموجود لافی موضوع ، معناه أنه الشی‏ء الذی يقال عليه‏
موجود لافی موضوع ، علی أن الموجود لافی موضوع محمول عليه ، وله فی نفسه‏
ماهية مثل الانسان والحجر والشجر ، فهكذا يجب أن يتصور الجوهر حتی يكون‏
جنسا . والدليل علی أن بين الامرين فرقا و أن الجنس أحدهما دون الاخر ،
انك تقول لشخص انسان ما مجهول الوجود : انه لامحالة هو ما وجوده أن‏
لايكون فی موضوع ، ولا تقول : أنه لامحالة موجود الان لافی موضوع ، وكأنا قد
بالغنا فی تعريف هذا حيث تكلمنا فی المنطق .