غير موجوده فيه ، و ذلك أن من طبيعه الجرم السيلان و الفناء ، فلو كان‏
العالم كله جرما لانفس فيه و لا حياه لبادت الاشياء و هلكت " ( 1 ) .
هذه عبارته و هی ناصه علی أن الطبيعه الجسمانيه عنده جوهر سيال و أن الا
جسام كلها بائده زائله فی ذاتها و الارواح العقليه باقيه كما أشرنا اليه .
و قال فی موضع آخر منه : " ان كانت النفس جرما من الاجرام أو من حيز
( 2 ) الاجسام ( الاجرام‏خ‏ل ) لكانت متقضيه سياله لا محاله ، لانها تسيل‏
سيلانا تصير الاشياء كلها الی الهيولی ، فاذا ردت الاشياء كلها الی الهيولی‏
و لم يكن للهيولی صوره تصورها و هی علتها بطل الكون ، فبطل العالم اذا
كان جرما محضا ، و هذا محال " . انتهی . و هذا أيضا صريح فی تجدد الاجسام‏
كلها ، و فيه اشاره الی ما مر سابقا من أن الهيولی شأنه العدم ، فكلما
فاضت عليها صوره من المبدأ انعدمت فيها ثم أقامها بايراد البدل .
و مما يدل علی ذلك رأی زينون الاكبر ( 3 ) و هو من أعاظم الفلاسفه‏
الالهيين حيث قال : " ان الموجودات باقيه داثره ، أما بقاؤها فبتجدد
صورها ، و أما دثورها فبدثور الصوره الاولی عند تجدد الاخری " . و ذكر "
ان الدثور قد لزم الصوره و الهيولی " ( 4 ) . انتهی ما ذكره بنقل‏
الشهرستانی فی كتاب " الملل و النحل " و سننقل أقوالا كثيره ( 5 ) من‏
أساطين الحكماء الداله علی تجدد الاجسام و دثورها و زوالها فی

پاورقی :
1 - منظور و مقصود روشن است و وجهی ندارد كه به حركت جوهريه تعبير
شود . و لفظ سيلان در اينجا به معنی از هم گسيختگی است . نه سيلان به معنی‏
حركت جوهريه .
2 - در اين نسخه‏ها " خير " آمده كه غلط است .
3 - " زينون " صحيح است . زنون اكبر ، زنون اليائی است و ظاهرا در
دوره مقدم بر دوره ارسطو زندگی می‏كرده است .
4 - از اين مطالبی كه مرحوم آخوند از ارسطو و زنون نقل می‏كند به هيچ‏
وجه حركت و تجدد تدريجی و حركت جوهری استفاده نمی‏شود .
5 - در جلد دوم اقوال خيلی‏ها را نقل می‏كند و همه را توجيه می‏كند .