فصل 32 فی أنه لا يتقدم علی ذات الزمان و الحركه شیء الا الباری عز مجده
لما علمت أن الزمان و ما يقترنه و يحتف به امور تدريجيه و أكوان متجدده الحصولات فكل ما يتقدم علی الزمان سواء كان وجودا أو عدما أو غير هما أی تقدما لا يجامع بحسبه القبل للبعد يكون زمانا أو ذا زمان ، فيكون قبل كل زمان زمان و قبل كل حركه حركه . و قد ثبت أيضا فيما مر أن عله الشیء لابد و أن تكون غير متعلقه الذات و الوجود بذلك الشیء ، فلا يتقدم علی الزمان الا الباری و قدرته و أمره المعبر عنه تاره بالعلم التفصيلی ، و تاره بالصفات عند قوم و اخری بالملائكه عند آخرين ، و بالصور الالهيه عند الافلاطونيين ، و للناس فيما يعشقون مذاهب . و أيضا لو تقدم علی الزمان و الحركه شیء هذا التقدم التجددی لكان عند وجوده عدمهما ، و كل معدوم قبل وجوده كان حين ( 1 ) عدمه ممكن الوجود اد لو لم يسبقه امكان لكان اما واجبا أو ممتنعا و كلاهما يوجب انقلاب الحقيقه ، لسبق العدم و لحوق الوجود ( 2 ) و ذلك مستحيل . و موضوع امكان الحركه لابد و أن يكون منپاورقی : 1 - در اينجا اگر لفظ " حين " را به كار نمیبرد بهتر بود ، زيرا بحث درباره زمان است و " حين " به معنی زمان است و بهتر بود لفظ " ظرف " را به كار میبرد . 2 - زيرا فرض اين است كه برای عدم تقدمی قائل شديم و برای وجود تأخر ، بايد در >